مقابلة خاصه لفرقة ابناء الغضب و شكر خاص ل موقع يافا

يمكنكم الاستماع وتنزيل اغاني "ابناء الغضب" من قسم الاغاني الخاص بموقع يافانتhttp://mp3.yafanet.com/

فرقة ابتدأت مشوارها في صيف 2004 , تسلقت حتى وصلت القمة وجال اسمها بالاعالي … والسؤال ؟؟ من هم ابناء الغضب ؟ ولماذا هذا الاسم بالذات ؟ ما هو سبب , او عفوا … سر الشهرة السريع ؟!؟ وكيف ابتدأ المشوار واين وصل ؟

ابدأ حديثي بمدح الفرقة على ما قدمته من اعمال, فعندما سمعتهم للمرة الاولى اعجبت جدا بادائهم الرائع واسلوبهم المميز. واستأذنت احد افراد الفرقة باستعمال اغنيتهم الرائعة "كلمات" في فيديو خاص لموقع يافانت. قمنا بمقابلة احد اعضاء الفرقة DJ Ward شاب لامع من بلدة قلنسوة في المثلث الجنوبي, ودار بيننا الحوار.
ابناء الغضب فرقة تأسست في صيف 2004 , يحيى ناطور وهو احد اعضاء الفرقة قصفته ليلة مليئة بالصدف , بدايتها حين علم ان احد اقرباءه روميو فلسطيني الاصل الذي يسكن بالمانيا , في اول زيارة له بعد 16 عام من الغربة , رابر له اسمه وسيطه في بلاده وقد اثيرت دهشته حين تصفحا المواقع في الشبكة الالكترونية ووجد احد اغانيه تحتل المراكز الاولى في سباق الاغاني في المانيا في ذلك الوقت , يجلس وكالعادة بصورة عفوية يدخل الى ذلك الشيطان الذي شغل عقولنا جميعا …. الماسنجر , يحدث احد اصدقاءه عن الامر وهو ورد تايه , وإذ بورد يبعث له اغنية بعدما قال له "عندي الك كمان مفاجأة اخوي " … وها هي تصل الاغنية …. ويحيى يستمع …. وتزداد المفاجأة … او عفوا … الصدفة , صديقه ورد , اعز الاصدقاء , هاوي تلك الموسيقى بل وقد حاول تسجيل اغنية ديمو على حاسوبه الخاص في البيت …. وفي تلك الليلة اجتمع الثلاثة , يحيى ورد وروميو , اما روميو فهنا كان دوره ليقوم بالتشجيع بل وبدأ بكتابة مقطعه الخاص في اول اغنية جمعت الثلاثة معا , ربما قد سجلت على الحاسوب الخاص في بيت يحيى , بجودة ضعيفة , لكنها لاقت صرخة في القرية الحبيبة , قلنسوة , ولاقت تشجيع ودعم كبيرين. وهنا بدأت الحبال تقيدهم , وبدأ التخطيط للامور الرسمية , وماذا عسى مجموعة فلسطينية من فلسطين حدود ال1948 (العرب اللذين تمسكوا ببيوتهم بعد الحرب) ان يطلقوا على انفسهم غير "ابناء الغضب" … اسم زاد النار نيرانَ واشعل الجبال بركانَ فإذ افل نجم الغير اسمه كالشمس بانَ .... اسم قد عبر عما يشعرون , وقد شعروا بما يغنون وينطقون ويطلبون بل وكنا نرى المطالب تكر ولا تفر , فحب الوطن بالقلب مستقر , وهذا ما امسك بهم وسحبهم بعيدا نحو النجاح , كلمات من القلب الى اللسان , ومن الفم الى الميكرفون , ومن الميكرفون الى الاسطوانات او المواقع على الشبكة حتى تصل اذان عديدة تستنير بما تسمع .
ابتدءوا يغنون ويشجون للوطن الحبيب الغالي , شباب من شعب لا وطن يعيشون فيه بل وطنهم يعيش في قلوبهم , وخريرُ من الدموع يتنهد ويشكوا يبقيهم كالغرقى في بحرٍ احمرٍ امتلأ باغصان الزيتون المقلمة , فكان الخيار الوحيد امام ورد ويحيى هو الموسيقى , الراب العربي الذي هو موسيقى احتجاج وانتقاد (قد يكون سياسي , اجتماعي او غيره) حيث وجدوا فيها بلسمَ العلقم وجواد عربي ايهم في امة لا تعرف كيف تعلوا صهوات خيولها , لكن "ابناء الغضب" فضلوا البقاء كفرسان بلا جياد , على ان يتركوا فرسان الغرب يمتطون حكامنا العرب.
وها هي ايام السنة تتراكض نحو الماضي , وفي نهاية عام 2004 وبعدما عاد روميو الى المانيا ليمارس حياته وروتينه الذي قد عهده دون ان يعلم ما قيمة الاثر الكبير الذي تركه في نفوس ورد ويحيى , اللذان بعد اسبوع من عودته قاما في اول تسجيل رسمي للاغاني التي حضروها في احد الاستوديوهات المعروفة بالمنطقة , ما زالت الامكانيات محدودة لكن من جهة الاخرى الموضوع في صدد التقدم , في نهاية اليوم عادا الى البلدة الحبيب قلنسوة ومعهم اسطوانات تحمل اغنيتين حملت رايات البدايه , وهنا للمستمعين كانت مفاجأة جديدة وهي ذلك النجم الذي سطع في سماء الفرقة محمد زميرو صاحب الصوت الجبلي الحنون الرنان , وهنا قد تم تسجيل الاغنيتين "ابناء الغضب" وهي اغنية تحدثت عن مقاصد الفرقة مع الحان حيوية جميلة , واغنية اخرى بعنوان "السفهاء" والتي قد تحدثت عن سفهاء العرب وعن الخيانة العربية دون ان يفلت من حبال نقدهم خائن وحتى الحكام من بينهم .
قد رمينا قائمة الاشهر لعام 2004 وعلقنا لوحة 2005 ومع بداية السنة كنا قد علقنا ايضا اسطوانة جديدة لابناء الغضب حملت اغنية وطنية تحدثت عن العرب والعروبة وتطرقت الى عرب الداخل ايضا , والردود جميلة وما شاء الله , بداية قوية .... ومن ثم حفلات قوية بدأت تهب وابناء الغضب لها كالضرغام لفريسته , واغاني اخرى حضروها لكل حفلة واخرى لاقت اعجاب ومحبة وتجاوب كبير ...وهاي هي ال2005 تلتصق بصفحات الماضي وتنقضي , ومع بداية ال2006 قاموا مجددا بتسجيل اغنيتين بصورة رسمية , جديرٌ بالذكر مفاجئتين كبيرتين هذه المرة , الاولى ان الالحان والعزف هو من صنع الفرقة للفرقة والثانية كانت عازف قيثارة محترف اشترك في عدة حفلات مع الفرقة قام بالانضمام بالتسجيل وهو احمد خطيب , وهنا كان المحصول كان اغنية "كلمات" واغنية "ادينا لفوق" اما الاولى فهي اغنية غريبة في اسلوبها , جاءت بصورة عفوية وقد قال يحيى عنها "ورد كان يعزف جيتارة , عمل لحن حلو , عجبني واقترحت فكرة اغنية على هيك لحن , فكرنا سوا وكتير ولقينا انه اكتر شي مناسب انا نعمل اغنية متعددة المواضيع" , وهذا ما حدث , اغنية كلمات التي ضمت مواضيع حساسة كثيرة وكل منها معبر اكثر من الاخر , كذلك احتوت على نقائد , فموضوع حساس ونقيده وحتى الفنانات العربية المتبرجة على المنصات نالت حصتها فيها فقد ابتدءت الاغنية "الفرح المرح الحزن الندم الآه البكاء ومرارة طعم الالم" .... وسمعنا باخرها "فنانات عربية عالشاشة لابسة من غير هدوم , عيون شايفة كلمات متل الرصاص مش خايفة فالمدرسة صارت روتانا والمعلمة هيفا" , اما الاغنية الاخرى وهي "ادينا لفوق" فهي كانت اغنية حيوية راقصة تتكلم عن مشوار الراب وما يحس به الرابرس العرب بصورة راقصة لكن هادفة تحدثت عن الواقع ..... والايام تمر وتنقضي .... وبعد شهرين من ذلك الحين اشترك ابناء الغضب في اغنية اشتهرت كثيرا لفرقة معروفة وهي اغنية "هون انولدت" لفرقة "دام" ومشروع عرب بالslingshot hiphop وهو عبارة عن فيلم تحدث عن حياة الرابرس العرب في فلسطين وفلسطين الداخل (حدود ال1948) , واما دورهم هنا فكان ريميكس للاغنية بالاشتراك مع ساز .... والايام تنقضي وتصبح من الماضي .... حتى وصلنا الى يومنا هذا ....

وما هو جديد الفرقة ؟؟!

كبير وعظيم هو .... البوم وهو اول البوم رسمي للفرقة قد اطلقت الفرقة عليه عنوان "مشوار" وتتوقع إصداره في الشتاء القادم أي مع نهاية عام 2007 , ونحن على صدد الاستماع لاول اغنية "سينجل" قريبا عبر الموقع الرسمي للفرقة والمواقع الداعمة وكذلك محطات الراديو , اغنية بعنوان "سكاب النار" , تتحدث باسلوب حر جميل وجريء عن الفرقة ونوايها , ما قامت به وما واجهته خلال هذا الطريق الطويل ,والمفاجأة هنا هي الاسلوب الحديث واستعمال لازمة من اغنية عريقة ومرموقة لطوني حنا بخامات جبلية بصوت محمد زميرو , بعد تعاونهم مع شركة ماركيتيك للانتاجات الفنية بارادة حنا شقور , وجدير بالذكر ان التوزيع الموسيقي للاغنية قام به وسيم عكر وهو اول رابر عربي في البلاد .
اخر اعمال الفرقة :حاليا الفرقة تحضر لقنبلة فنية , البوم الفرقة بعنوان "مشوار" والذي سيضم مجموعة اغاني بدأت الفرقة تحضر لها ومتوقع صدوره في مطلع سنة ال2008 , والجدير بالذكر ان الفرقة تعاقدت مجددا مع MARK PRODUCTIONS , بعد ان سمع بالفرقة مدير الشركة (مارك) وتوجه لها ليمد يد العون والمساعدة , في حين ان الفرقة تحضر لانتاجات على الصعيد المحلي كأغنية مهداه لبلد الام قلنسوة خاصة وللناس والشعب عامة , اغنية تتحدث عن حوادث الطرق , بعد الواقع المر الذي عاشته هذه القرية الطاهرة الاصيلة , وفاة ستة شبان في حوادث طرق خلال شهر واحد فقط تقريبا , ومن جهة اخرى , عادت الفرقة لتعمل مجددا على اغنية من اجل السلام الشامل والدائم وهذه المرة من فنانين اسرائيليين , جاكيير وشرئيل (ג'אקיר ושר-אל) , وبالتأكيد تنظم لها جولة حفلات مميزة داخل وخارج البلاد بالصيف المقبل .
مقطع ورد في اغنية "بلادي" , احد اغاني الالبوم "مشوار" : دوي مدافع وطلق طقل انجرح ارض تتشقق وقبور بتنفتح الي بداخلها ارواح انهدرت بدون علة بدون سبب الجرح التهب والعلم انسلب ورايات املنا جرفتها خيانة حكام العرب كنا وما زلنا نعيش في ضلال بيوتنا انهدمت وهلأ اثارها رمال بكلمات اخرى "الموت في الميدان طن" واحنا بعدنا بنسمع بس مات وطن وازا بنفتح ابواب موضوع عرب 48 شعب موجود بسفينه بدون شراع بوسط بحر من دموع بتطفي شموع اهات صرخة حجر شعب بيبكي وبيشكي والسؤال مين بيسمع سجل انا عربي فخور لن اركع بوجه عصيان الدهر وجحود الانسان فلسطيني اكتب على جدران الزمان